ثوابت
أدرك أن هذين السطرين حكم للقارئ في تكملة قراءة نص كهذا أم لا، وأدرك أني أهدرهما وأريد فقط أن أركلهما وأتخطاهما. وأحتاج أن أوفي حق هذين الاسمين مرة واحدة وحاسمة: محمود درويش ومحمد عبدالفتاح؛ محمود هو المعلم الأوّل والأزلي، ومحمد هو من سرقتُ رداءه وقهوته الرديئة.
كل ما يلزم هو أن نجلس أنا ونفسي لبعضنا هاجسين، وتعاندني البدايات القديمة من ضمنها هذه الدُّوّامة، هذا الوسط الذي لا يخلو من البدايات؛ إحدى ثوابت التكوثر في النجاة أو المقال، أو في النجاة في المقال. بالإضافة للكثير من أكواب القهوة الرديئة سريعة التحضير؛ التزاماً بمكوّنات بداية عبدالفتاح ووفاءً لرداءة الموقف وللدراما الدراما الدراما، هكذا ثلاثاً تماماً كما كان ليقلها.
والآن وقبل أن تدركنا نار رابعة لا بد أن نسلّم بأن هذا النص لا يتحمّل الشك ولن يصمد أمامه، ليس في وجهه دين يكفي لذلك أو في وجه الشخص من ورائه، في عينيه وكتفيه دليل على ضلوعه بالمحاولة الهزيلة وحقيقة أنه هو المشكك البادي. الاحتمالات التي قد يُلقَى إليها النص مفتوحة، كما هي تلك التي قد يقود هو لها.
لا أمانع زحمة السير بل وأطاردها أحياناً، تعترض الأغاني الوقت قليلاً ويعترضه دائماً غياب الدين، ولن أقول غيابه حتى لا نحتمل هنا كفراً. توجد بضع ثوابت في حياتي من ضمنها حلا وأنا؛ شمسان في الجزء الذي له صدىً على الأقل. والحظ ثابت كذلك، فلو ضاق الأمر لمجرد الحظ وامتلاكه فأنا أعد نفسي شخصاً محظوظاً لكني لا أمتلئ من نفسي قط، ورغم محاولاتي لدحض حروف من اسمي إلا أنها نجت جميعاً لأسفي؛ كاف واو ثاء راء.
ليس من الضروري أن أستيقظ غداً ولكن ذلك ليس بيدي، ليس من الضروري أن يحسب هذا منطقاً أو أن أكون على حق، ولكني على حق.
سيصعب حصر هذا بين بدايتين أولى وأخيرة حتى بالزمن ورغم ظاهر انتهاء الحديث. تفصلني كذا ساعة عن وظيفة جديدة لا أدري أي احتمال تأتي لترجّح، فقد فشلت في أن أبدو ذكياً أو غنياً أو جميلاً أو محبوباً، أنا شبح ينزف كلما يعود لبيته ثم يعود صباح اليوم التالي لذات الحرب أو أخرى جديدة وينزف ليلاً طويلاً. هذه الحقيقة ولا شيء شاعري فيها لأني أعيشها وليست قصة أو لوحة.
دراما دراما دراما، أقولها وكأنها لي في المقام الأول.
............................
- بعد ما قد جاوز ثلاثة أشهر، أود أن أقرّ بأني شخص مدمن ولكن ما الجدوى وأنا دائماً المستنزَف، وأود أن أستمرّ بتصديق أني كاتبة وكل ما هنالك أني فقط أكرر ذات الهراء مرة كل سنة.
’وإن السلاسل تلتف حول دمي وليس الوراء ورائي وليس الأمام أمامي، كأن يديك المكان الوحيد، كأن يديك بلد‘. - موت آخر وأحبك، محمود درويش.
عناوين بديلة: شبح، دُوّامة: وسط لا يخلو من البدايات، أسوار.
كل ما يلزم هو أن نجلس أنا ونفسي لبعضنا هاجسين، وتعاندني البدايات القديمة من ضمنها هذه الدُّوّامة، هذا الوسط الذي لا يخلو من البدايات؛ إحدى ثوابت التكوثر في النجاة أو المقال، أو في النجاة في المقال. بالإضافة للكثير من أكواب القهوة الرديئة سريعة التحضير؛ التزاماً بمكوّنات بداية عبدالفتاح ووفاءً لرداءة الموقف وللدراما الدراما الدراما، هكذا ثلاثاً تماماً كما كان ليقلها.
والآن وقبل أن تدركنا نار رابعة لا بد أن نسلّم بأن هذا النص لا يتحمّل الشك ولن يصمد أمامه، ليس في وجهه دين يكفي لذلك أو في وجه الشخص من ورائه، في عينيه وكتفيه دليل على ضلوعه بالمحاولة الهزيلة وحقيقة أنه هو المشكك البادي. الاحتمالات التي قد يُلقَى إليها النص مفتوحة، كما هي تلك التي قد يقود هو لها.
لا أمانع زحمة السير بل وأطاردها أحياناً، تعترض الأغاني الوقت قليلاً ويعترضه دائماً غياب الدين، ولن أقول غيابه حتى لا نحتمل هنا كفراً. توجد بضع ثوابت في حياتي من ضمنها حلا وأنا؛ شمسان في الجزء الذي له صدىً على الأقل. والحظ ثابت كذلك، فلو ضاق الأمر لمجرد الحظ وامتلاكه فأنا أعد نفسي شخصاً محظوظاً لكني لا أمتلئ من نفسي قط، ورغم محاولاتي لدحض حروف من اسمي إلا أنها نجت جميعاً لأسفي؛ كاف واو ثاء راء.
ليس من الضروري أن أستيقظ غداً ولكن ذلك ليس بيدي، ليس من الضروري أن يحسب هذا منطقاً أو أن أكون على حق، ولكني على حق.
سيصعب حصر هذا بين بدايتين أولى وأخيرة حتى بالزمن ورغم ظاهر انتهاء الحديث. تفصلني كذا ساعة عن وظيفة جديدة لا أدري أي احتمال تأتي لترجّح، فقد فشلت في أن أبدو ذكياً أو غنياً أو جميلاً أو محبوباً، أنا شبح ينزف كلما يعود لبيته ثم يعود صباح اليوم التالي لذات الحرب أو أخرى جديدة وينزف ليلاً طويلاً. هذه الحقيقة ولا شيء شاعري فيها لأني أعيشها وليست قصة أو لوحة.
دراما دراما دراما، أقولها وكأنها لي في المقام الأول.
............................
- بعد ما قد جاوز ثلاثة أشهر، أود أن أقرّ بأني شخص مدمن ولكن ما الجدوى وأنا دائماً المستنزَف، وأود أن أستمرّ بتصديق أني كاتبة وكل ما هنالك أني فقط أكرر ذات الهراء مرة كل سنة.
’وإن السلاسل تلتف حول دمي وليس الوراء ورائي وليس الأمام أمامي، كأن يديك المكان الوحيد، كأن يديك بلد‘. - موت آخر وأحبك، محمود درويش.
عناوين بديلة: شبح، دُوّامة: وسط لا يخلو من البدايات، أسوار.
تعليقات
إرسال تعليق