المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2019

ثوابت

أدرك أن هذين السطرين حكم للقارئ في تكملة قراءة نص كهذا أم لا، وأدرك أني أهدرهما وأريد فقط أن أركلهما وأتخطاهما. وأحتاج أن أوفي حق هذين الاسمين مرة واحدة وحاسمة: محمود درويش ومحمد عبدالفتاح؛  محمود هو المعلم الأوّل والأزلي، ومحمد هو من سرقتُ رداءه وقهوته الرديئة.   كل ما يلزم هو أن نجلس أنا ونفسي لبعضنا هاجسين، وتعاندني البدايات القديمة من ضمنها هذه الدُّوّامة، هذا الوسط الذي لا يخلو من البدايات؛ إحدى ثوابت التكوثر في النجاة أو المقال، أو في النجاة في المقال. بالإضافة للكثير من أكواب القهوة الرديئة سريعة التحضير؛ التزاماً بمكوّنات بداية عبدالفتاح ووفاءً لرداءة الموقف وللدراما الدراما الدراما، هكذا ثلاثاً تماماً كما كان ليقلها. والآن وقبل أن تدركنا نار رابعة لا بد أن نسلّم بأن هذا النص لا يتحمّل الشك ولن يصمد أمامه، ليس في وجهه دين يكفي لذلك أو في وجه الشخص من ورائه، في عينيه وكتفيه دليل على ضلوعه بالمحاولة الهزيلة وحقيقة أنه هو المشكك البادي. الاحتمالات التي قد يُلقَى إليها النص مفتوحة، كما هي تلك التي قد يقود هو لها. لا أمانع زحمة السير بل وأطاردها أحياناً، تعترض ...