للشمس
أول الأمر أنني أحب الله، أحبه كأنه شخص عزيز أعرفه حتى حين ألتقيه سريعاً أو لا أُبالي بلقائه. حتى لو لا أستطيع النظر إلى وجهي ولا أحب حجابي، حتى لو ظللت أضعف من على الأرض ويردّني حين أسأله أن يجعلني أقوى، أحبه وأراه في سماء صيفٍ وأراه في أمي. لديّ كثير من النثر يموت في دفاتري ولا يرثيه أحد، كما عشت حياة كاملة في رأسي لم تركب أي ريح. لديّ اسمٌ قديم وبضع صور حقيقية أراها ولا أملِك التصرف بها مكانها واحد في القلب. كنت سأذهب إليها أخبرها أني لا أكون بدونها ولكني تريثتُ قليلاً فربما هذا هو وليست هي، ثم ربما إنه أنا واسمي وصوتي وليست هي. لن أعتذر إن أدركتني المُنى أو صِرتُ الغضب، ثم تركتيني لتؤكدي لي أن قد حصل الأمرين واعتذرتُ لذلك! لم نفعل ما وجب ولم نحب ما فعلنا أعلم ذلك، ولكني لازلتُ أرى نفسي معكِ وأراكِ معي كل يوم. مازلت أعدّك معي بجانبي وفي صفّي ودخانك يحرق عيني لا يزال، وتظلّي لي بشعر طويل ويدين ناعمتين، بصورك التي لي في رأسي الذي يسري ضدّي. منذ شهر شعرتُ أن السنة الفائتة تتكرر ولكنها تتخلّف بفارق فراغات عن هذه، لم أكن لأعده أرقاً حينها فكانت تلك عادة رمضان، نصف شمسٍ ونصف ...